بعد أن أظهر مقطع فيديو انتشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي تعرّض المحامي حسّان المولى لاعتداء في قسم المباحث الجنائية المركزية في قصر عدل بيروت، تابعت "النشرة" تفاصيل الحادثة، حيث علمت أنّ المحامي حسان المولى كان في صدد تقديم شكوى لوزارة الداخلية والبلديات بعد تعرّضه لاعتداءات من قبل عناصر المباحث الجنائية، إلّا أنّ اجتماعًا حصل في مكتب نقيب المحامين فادي المصري ضمّ المولى ورئيس قسم المباحث الجنائية المركزية العميد نقولا سعد، حيث اعتذر الأخير عن الحادثة، ما دفع المولى إلى قبول الاعتذار والتراجع عن تقديم الشكوى.
وفي التفاصيل، علمت "النشرة" من مصادر مطلعة على الحادثة، أنّ ما حصل سببه مراجعة المولى لمعاملة سيارة تمت مصادرتها لأحد وكلائه ولم يتم معرفة مكانها، وقد عمل المحامي على استحصال فكّ حجز للسيارة بشكل قانوني ومراجعة المباحث الجنائية، إلا أنّه حين راجع قسم المباحث أُبلغ أنّ السيارة مجهولة المكان وطُلب من المولى المغادرة على أن يتم إبلاغه لاحقًا بجواب خطيّ عن مكان السيارة.
في السياق، راجع المولى المعاملة مرّة أخرى اليوم الثلاثاء 28 تشرين الثاني، إلّا أنّه وعند سؤاله عن مكان السيارة، بدأ يرتفع الصوت تجاه المولى في قسم المباحث الجنائية وطلب العميد نقولا سعد منه عدم مراجعة الأمر في القسم، ما دفع المولى بالردّ عليه، وقد تبادل الطرفان الألفاظ النابية، ليتدخّل بعدها عناصر من المباحث الجنائية بالاعتداء على المحامي المولى ورميه أرضًا.
وفي هذا الصدد، أفادت المصادر بأنّ المولى كان بصدد تقديم شكوى ضد الاعتداء، إلّا أنه ونتيجة الاجتماع الذي عُقد في مكتب نقيب المحامين، تم الاعتذار من المحامي المولى الذي قبل الاعتذار، وتم تبرير ما حصل من قبل العميد سعد بأنّه ردة فعل من قبل العناصر بعد التلاسن الذي حصل.